الملاريا مرض معدي وخطير يصيب الأنسان وينتقل الية عن طريق البعوض، وتعاني الى اليوم العديد من البلدان الفقيرة من تفشي هذا المرض. دراسة حديثة غيرت هذا النهج المتبع في تصنيع الدواء ونقلتة إلى أبعد من ذلك، حيث وصل الى تحويل دم الإنسان الى دواء قادر على قتل البعوض المسبب في نقل المرض وهو بمثابة حكم أعدام عندما يقوم بأمتصاص الدم.
السر يكمن في دواء موجود يدعى “نيتيسينون” والذي يستطيع القضاء على البعوض بعد ساعات من تناولة. هذا ما كتشفة علماء في مجال الطب في كلية ليفربول للطب الاستوائي، تم أختبار هذا على ثلاث أشخاص يتناولون مادة النيتيسينون حتى يتم معالجتهم من حالة وراثية نادرة. النتيجة كانت موت كل البعوض بعد 12 ساعة فقط من تناولها دم الاشخاص، وهذا يشير الى أن هذا الدم الذي شربوه يكون سام للبعوض.
لذلك سيكون هذا الاختبار الناجح أداة جديدة تعمل على مكافحة أقوى مرض خطير على وجة الأرض. لكن، أن تحويل دم الإنسان الى دواء ليس بالأمر الجديد، حيث أستخدم في وقت سابق بشكل يشبة هذة الطريقة، أستخدم بشكل تجريبي دواء “الإيفرمكتين” حيث أعطى نتائج مماثلة. العلماء أكتشفوا أن التنيتيسينون يحتوي على الكثير من الميزات، لذلك وجدوا أن هذا الدواء يعمل بشكل أسرع، ويبقى لفترة طويلة في مجرى الدم، كذلك لا يستهدف الجهاز العصبي، فهو لا يعرض الحشرات الاخرى للمخاطر مثل النحل والفراشات. وهذا لا يشكل أي تهديد للنظام البيئ وهذة نقطة مهمة بالطبع.
